وفقاً لأسعار القوارب.. الموت أو العبور

آسيا جعفر الجعفري – طرابلس

قصص تروي مأساة كل من قرر أن يسلك ذلك الطريق ولا تنتهي بمجرد العبور إلى الضفة الأخرى منهم من عانى من جحيم بلاده ووصل ليجد نفسه في جحيم من نوع آخر.

(ع.أ ) كما طلب أن يشار إلية لعدم رغبته في الإفصاح عن اسمه البالغ من العمر (26 عاما) شاب ليبي من مواليد طرابلس لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب الأوضاع التي عاشتها ليبيا منذ عام 2013. قضى ثلاث سنوات متواصلة في البحث عن فرص عمل بدون جدوى. قرر أخيراً خوض مغامرة الهجرة الغير قانونية سنة 2017 إلى الضفة الأخرى التي قادته إلى 4 دول أوروبية.

 

بداية المعاناة:

بدأت معاناة (ع.أ) عند مكوثه في المخابئ السرية للمهاجرين الغير القانونيين.

“دفعت كل ما املك لضمان رحلة آمنة” يقول (ع.أ) تختلف أسعار القوارب حسب المبلغ المدفوع. يكون الخيار بين قارب متهالك لا يصمد امواج البحر أو دفع مبلغ ضخم في قارب أفضل لرفع نسبة الحظ للوصول إلى الضفة الأخرى.

 

الوصول إلى “سيسيليا”:

يتم أخذ بصمات أصابع المهاجربن الغير قاونيين يثبت أنهم دخلوا اوروبا عن طريق ايطاليا مما يمنعهم من طلب لجوء سياسي إلى بلد آخر في الاتحاد الأوروبي. حسب إتفاقية دبلن، أول دولة في الاتحاد الأوروبي يدخلها طالب اللجوء تكون هي المسؤولة عن النظر في طلبه. حين يصل طالب اللجوء إلى تلك الدولة تؤخذ بصماته، وإذا انتقل بعد ذلك إلى بلد أوروبي آخر، فإن نظام (EuroDac) يخبر سلطات تلك الدولة أي بلد من دول الاتحاد الأوروبي دخلها طالب اللجوء.   سجل  (ع.أ) بصمته وقرر عدم البقاء في إيطاليا وإتجه مشيا على الاقدام إلى فرنسا. لم يستطع المكوث فيها مطولا ليتجه إلى المانيا ليستقر هناك بعد أن وجد عملا. اخبره بعض من الأصدقاء المهاجرين بأن الشرطة الألمانية تبحث عنه، ليقرر الهروب إلى هولندا. عند وصوله للحدود منعته الشرطة للدخول واخبروه بالعودة حيث اخذت له البصمة.

 

قرار العودة:

حين وصوله إلى إيطاليا افصح (ع.أ) عن رغبته في البقاء رغم وجود فرص نادرة للعمل

“مكثت في الشوارع بدلا من (الكامبو ) الذي يعد غير مهيئا صحيا للسكن درست اللغة الإيطالية وقمت بدورات في فن”فن الطهي” إلى حين اكتملت إجراءات الإقامة”

 

الإستقرار:

بعد أن استكمل إجراءات الإقامة إستطاع  التنقل عبر القطار قاصدا ألمانيا. صادف وصوله ظهور فيروس كورونا مما زاد الوضع سوءاً. وجد أخيرا فرصة عمل بمطعم إيطالي كمساعد طباخ .

 

فيسبوك

إنستاجرام

تويتر

الموقع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Required fields are marked *

Comment*

Name*

Website